دعوة

بسم الله الرحمن الرحيم

مُقتَرَح لميثاق عالميّ لحقوق الحيوانات والفصائل والنظم البيئيّة

اعترافاً بالأعمال المميزة التي قام بها العديد من الأفراد—وخاصة الشباب—والمنظمات غير الربحية والحكومات في العقود الماضية للتأكيد على أن تلتزم البشرية بدورها كوصي للعالَم الطبيعيّ للأجيال اللاحقة وكلّ سكّان الكوكب ومن أجل:

  1. ضمان المعاملة الرحيمة والرؤوفة والإنسانية للحيوانات
  2. إنقاذ الأنواع/ الفصائل الحيّة من الانقراض
  3. الحفاظ على النُّظُم البيئيّة
  4. وقف التدهور البيئي، و
  5. المساعدة في تخفيف ووقف التغير المناخي

ومن أجل الاستمرار بهذا العمل المهم والتأكيد على أهميته

نحن الموقّعَين أدناه نقترح بتواضع أن يتم تطوير ميثاقاً قانونياً دولياً للحقوق يقوم بـ

1 – تكريس المبدأ العام بعدم تعريض الحيوانات أو الكائنات الطبيعية ذات الأحاسيس للأذى أو سوء المعاملة من قبل البشر أو أدواتهم وآلاتهم أو من خلال الذكاء الاصطناعي (كما تمّ اقتراحه بالتفصيل وبشكل نبيل من خلال لجنة ميثاق حماية الحيوانات في 4 أبريل، 1988 مِن قِبَل بيل كلارك والبروفيسور ديفيد فافر وستانلي جونسون، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات في الأحوال منذ ذلك الوقت والدروس التي تمّ تعلمها).

2 – التأكيد على أن كل فصيلة طبيعية حيّة لها الحق المتأصِّل في الوجود ولا يجوز أن تُمحى عن الوجود أو تُقرَض مِن قِبل البشر أو آلاتهم أو طرق الذكاء الاصطناعي؛

3 – التسهيل للحكومات الوطنية و/أو السلطات المعنيّة المسؤولة أن تعلن أنّ النظم البيئيّة والمحيطات والبحار والأنهار والكتل الجليدية والجبال الثلجية والجُزر والمتنزهات الوطنية والصحاري والسهول والأشجار المُعمّرة والجبال وقمم الجبال والتلال وسلاسل الجبال أو التلال وغيرها من الكيانات البيئيّة المماثلة التي يتم تحديدها محميّة من التدخّل والاستغلال البشريّ إلى أبد الدهر. مثال على ذلك ما قامت به حكومة نيوزيلندا بنهر وانغانيوي في عام 2017 (وكما فعلته سابقاً بالمنطقة التَلِّيّة تي أوريويرا)، وكذلك قرار المحكمة العليا في الهند بخصوص نهرَي الغانج واليامونا.

إن تمّت الموافقة على هذا الميثاق (في البلدان التي تختار طوعياً أن تتبنّاه) يجب أن يتمّ توفير الأساس القانوني للتحاكم في الدفاع عن هذه الحقوق الجوهريّة وبالتالي التأكد من الحماية والمحافظة على فصائل التنوّع الحيوي والنظم البيئية.

كما أنّنا ندعو كافة الناس المقتدرين على الاحتفال بأعياد ميلادهم وأعياد ميلاد مُعاليهم إلى زرع شجرة من اختيارهم والسعي لنموها وازدهارها لبقية أعمارهم. كما وندعو الحكومات والسلطات المعنيّة لتسهيل ذلك لمؤيدي هذه الدعوة.

نحن الموقعَين أدناه نؤكد على أنّ هذه المبادئ متفقة كليّاً مع دياناتنا—ولا تتعارض معها—وأنّه في ضوء حالة الطوارئ المناخية العالمية، فإنّ هذه المبادئ ضرورية من أجل الحيلولة دون انقراض الحياة كما نعرفها على كوكب الأرض.

صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد
قداسة الدالاي لاما
الدكتور تشينماي بانديا
الأستاذ ألبيرتو مزلوني

سنغافورة 2019-06-22